المايسترو " إيرنيستو " يفرض ألحانه في البيرنابيو و يغني فرحة الفوز بالكلاسيكو !
دقت أجراس الحسم بألحانها المثيرة للكيان ، و توقفت معها عقارب الساعة معلنة بداية الصدام الأقوى تاريخيا بين ريال مدريد و برشلونة .. جدران " سنتياغو بيرنابيو " إسترقت السمع فسجلت همسات العشاق و تفاعلاتهم مع كل أحداث الكلاسيكو ..
أسبقية زيدان المعنوية أجبرت فالفيردي على تغيير رسمه التكتيكي فأعتمد على نهج مشابه لنظيره المدريدي مكون من 4-4-2 .. البارسا رفع الراية البيضاء في نصف الساعة الأول ، فكان الإستحواذ على الكرة لكتيبة الميرينغي التي إقتربت من مناطق الضيوف بهجمات مركزة عرفت ذروتها ببلوغها كريستيانو و بنزيما بعد مرورها على كروس و مودريتش ..
أمام هذا الضغط العالي ، تعطلت أسلحة برشلونة فغاب ميسي و سواريز في الوقت الذي كان فيه لاعبو خط وسط الميدان الأكثر حضورا و لعل أبرزهم باولينهو ، النجم البرازيلي مثل الدابة السوداء للمدريديين بتقمصه و بنجاح لخطة المهاجم الخفي بعدما عادت الروح في ميسي المتحرر رويدا من الرقابة الفردية لماتيو كوفاسيتش خاصة في ربع الساعة الأخير للشوط الأول ..
إنحصار اللعب في منطقة وسط الميدان حتم على المدربان إعتماد الهجمة المعاكسة كسلاح ثان نجح رجال فالفيردي في رفعه قبالة الحصون المدريدية فتوج ذلك بالهدف الأول من أقدام سواريز في الدقيقة 54' ، لويزيتو كاد يقتل المباراة بعد دقائق قليلة و بنفس الطريقة لولا فقدان الكرة لبعض الدقة فعانقت الشباك الجانبية تاركة النتيجة على ما هي عليه ..
هيجان " الكتالانز " قابله إنهيار بدني من الجانب المدريدي الذي فقد ثوابت لعبه بإتساع المساحات بين خطوطه الثلاث خاصة بعد إقصاء الحكم للمدافع الأيمن كارفاخال و مضاعفة ميسي للفارق بهدف ثان في الدقيقة 64' من ركلة جزاء ..
تغييرات زيدان بإقحام آسينسيو و بايل لم تحرك الركود الفني و التكتيكي الذي إنتاب فريقه ، في حين نجح فالفيردي في إثبات تفوقه بضرب الدفاعات الملكية بهدف ثالث بفضل المقحم أخيرا أليكس فيدال ..
إيرنيستو تعلم أن للكلاسيكو قراءة مختلفة عن باقي المباريات و أن تسييره لمن أعسر الأمور خاصة إذا كان منافسك مدرب في قيمة زيدان ، إيرنيستو ضبط الإيقاع على النسق الذي يبغيه و تلاعب بزيزو ، نجح في تسيير الكلاسيكو و العودة للمقاطعة بفوز سيسكت الأفواه الضالة ممن يرون أن برشلونة لازال عاديا و لم يتطور !